دول أوروبية تعلّق إجراءات اللجوء للسوريين
عقب انهيار نظام بشار الأسد، سارعت دول أوروبية واحدة تلو الأخرى إلى تعليق البت في طلبات لجوء السوريين.
واعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن "نهاية الاستبداد الوحشي للديكتاتور السوري الأسد هي مصدر راحة لكثيرين ممن عانوا التعذيب، القتل والإرهاب"، مشجعة السوريين على العودة إلى وطنهم الأم وإعادة بناء بلادهم.
في حين دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة الاثنين إلى "الصبر واليقظة" في ملف عودة اللاجئين، حسب "فرانس 24".
وقد علّقت كلّ من ألمانيا اولنمسا واليونان وفرنسا وإيطاليا البت بطلبات اللجوء للسوريين، وطالب اليمين المتطرف السويدي بمراجعة تراخيص الإقامة التي كانت قد أعطيت قبيل استلام المعارضة زمام الأمور.
وتستقبل ألمانيا ما يناهز مليون سوري، وهو العدد الأكبر من السوريين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي. ووصل معظمهم خلال العامين 2015 و2016 في عهد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.
وأوضحت وزيرة الداخلية الألمانية أنه "نظرا لعدم وضوح الوضع... فرض المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين تجميدا للقرارات بشأن إجراءات اللجوء التي ما زالت قيد الدرس، إلى أن تصبح الأمور أكثر وضوحا".
من جانبها أكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن الحكومة تعمل على تعليق طلبات السوريين للجوء بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، مضيفة أنه من المرجح التوصل إلى قرار بهذا الصدد خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأضافت الوزارة أن باريس تعمل على إيجاد حل مماثل لما طرحته ألمانيا التي أعلنت في وقت سابق أنها ستعلق طلبات اللجوء، وهو ما أقدمت عليه دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
بدورها أعلنت الحكومة النمساوية المؤقتة أنها أمرت بوقف النظر في طلبات اللجوء التي يقدمها السوريون بعد أن سيطرت قوات المعارضة على دمشق وفرار الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاما من الحرب الأهلية.
وقالت وزارة الداخلية النمساوية في بيان "أصدر المستشار كارل نيهامر تعليمات لوزير الداخلية غيرهارد كارنر بتعليق جميع طلبات اللجوء السورية الحالية ومراجعة جميع الحالات التي تم فيها منح اللجوء".
ونفس القرار اتخذته إيطاليا، حيث أعلنت تعليق إجراءات اللجوء للسوريين مؤقتا وذلك اتباعا لنهج شركائها الأوروبيين، وفقا لما ذكرته حكومة رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني.